تحت شعار (مدينة أفضل وحياة أفضل بفضل تكنولوجيات المعلومات والاتصالات).. غدا الاحتفال باليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات

تحت شعار (مدينة أفضل وحياة أفضل بفضل تكنولوجيات المعلومات والاتصالات).. غدا الاحتفال باليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات

يحتفل منظمو ومشغلو الاتصالات حول العالم غدا باليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات الذي يصادف الذكرى السنوية الخامسة والأربعين بعد المئة لتوقيع الاتفاقية الدولية الاولى للتلغراف وتأسيس الاتحاد الدولي للاتصالات.

ويركز موضوع اليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات هذا العام على ضمان إسهام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في تحقيق مستقبل أفضل لعدد السكان المتزايد في المراكز الحضرية من خلال اختيار موضوع مدينة أفضل وحياة أفضل بفضل تكنولوجيات المعلومات والاتصالات.

ويحتفل الاتحاد الدولي للاتصالات بهذا اليوم في المعرض العالمي المقام حاليا بشنغهاي باعتبار أن موضوعه يتوافق مع موضوع المعرض الذي يكرس مبدأ مدن أفضل وحياة أفضل عبر عرضه العديد من المبادرات الرامية إلى تحقيق مدن أكثر رعاية للبيئة واكثر أمناً وصحة ورخاءً وإدارةً.

ويقول الدكتور حمدون أ.توريه الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات في رسالة منشورة على موقع الاتحاد الالكتروني أن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تملي بشكل متزايد في الحياة المدنية أنماطاً للحياة والسلوك وتسهم في نمو التجارة والتبادل التجاري وتحسين الادارة والخدمات البلدية إضافة إلى ما تحدثه من ثورة في وسائل الترفيه من خلال تطوير الاتصالات السريعة والمتنقلة.

ويضيف توريه ان تكنولوجيات المعلومات والاتصالات تقدم حلولا لكثير من المشاكل التي تواجه المدن وتقدم طرقا مبتكرة لإدارتها من خلال مبانٍ ذكية وإدارة ذكية لحركة المرور وكفاءات جديدة في استهلاك الطاقة وإدارة النفايات والأهم تبادل المعلومات والمعارف والتواصل بشكل دائم في مجتمع معلومات يتزايد فيه التقارب بشكل كبير.

ويشير توريه إلى أن القمة العالمية لمجتمع المعلومات التي عقدت في جنيف عام 2003 وفي تونس 2005 دعت البلدان إلى النظر في وضع آليات وطنية لتحقيق النفاذ الشامل في كل من المناطق الريفية والحضرية المحرومة من الخدمات من أجل سد الفجوة الرقمية بحيث يلتزم الاتحاد بتوصيل العالم والتأكد من أن فوائد تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تصل إلى أبعد مناطق العالم بما في ذلك المناطق السوداء التي تترك الملايين غير موصلين في المدن المكتظة بالسكان.

ويدعو توريه واضعي السياسات ومنظمي الاتصالات والمشغلين ودوائر الصناعة على تشجيع اعتماد سياسات واستراتيجيات من شانها تشجيع استعمال تكنولوجيات المعلومات والاتصالات في المناطق الحضرية للمساهمة في تحقيق حياة افضل في المدن .

وبين الدكتور باسل الخشي معاون وزير الاتصالات والتقانة أن الوزارة تقوم بالعديد من النشاطات والمبادرات والبرامج التنفيذية التي تدخل في سياق موضوع اليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات بحيث تسهم في تأمين النفاذ إلى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المدن والأرياف وتوصيلها بما يتيح الحصول على المعلومات والمعرفة وتبادلها بما يخدم التنمية الاجتماعية والاقتصادية.

وأوضح الخشي أن أحد المشاريع التي عملت عليها الوزارة منذ 2004 ضمن إستراتيجيتها ومبادرتها للمساهمة بتقليص الفجوة الرقمية بين الريف والمدينة وإتاحة استخدام ونشر تقانة المعلومات والاتصالات بما فيها الإنترنت لأفراد المجتمعات الريفية كان مشروع شبكة المعرفة الريفية الذي أطلقته الوزارة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ضمن البرنامج الاستراتيجي لاستخدام تقانة الاتصالات والمعلومات في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في سورية حيث يتالف من مكونين هما مراكز النفاذ وبوابة المجتمع المحلي .

وأشار معاون الوزير إلى وجود نحو 40 مركز نفاذ مجتمعيا تسلمت إدارتها في الآونة الأخيرة الجمعية العلميةالسورية للمعلوماتية والهيئة السورية للتنمية لضمان استدامتها حيث من المخطط الوصول بها إلى نحو 80 مركزا نهاية 2012 بهدف إتاحة النفاذ إلى تقانة المعلومات والاتصالات وتقديم التدريب والتأهيل وتوفير المعرفة للمجتمعات المحلية كما يوجد نحو 45 موقعا لبلدات من المجتمع المحلي تتيح لمواطنيها توليد المعلومات وإعادة استخدامها عبر المواضيع التي تتضمنها في مختلف المجالات التعليمية والتربوية والصحية والزراعية والقانونية وغيرها التي تسهم في تنميتها.

وبين معاون الوزير أنه تم الاعلان قبل أيام عن تصميم وتشغيل بوابة الحكومة الالكترونية التي تهدف إلى تقديم الخدمات والمعلومات للمواطنين والمؤسسات الاقتصادية والاجتماعية باستخدام تقانة المعلومات والاتصالات بما يسهم في تطوير الإدارة العامة ورفع كفاءة العمليات الإدارية الداخلية وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين.

وأكد معاون الوزير مواصلة توسيع شبكة الاتصالات وتطويرها ورفع نسبة التغطية وايصالها إلى المناطق الحضرية والريفية الصغيرة والاستمرار بزيادة نسبة النفاذ إلى الخدمة الهاتفية والانترنت وتطوير خدماتها بما يتوافق مع الأهداف الاستراتيجية لقطاع الاتصالات والمعلومات في سورية.

بدوره أشار المهندس ناظم بحصاص مدير عام المؤسسة العامة للاتصالات إلى تطور مؤشرات قطاع الاتصالات في سورية خلال السنوات الست السابقة حيث وصل عدد مشتركي الهاتف الثابت إلى نحو 4 ملايين مشترك بنسبة نفاذ تتجاوز 20بالمئة ومشتركي الهاتف الخلوي إلى نحو 10 ملايين مشترك بنسبة نفاذ تتجاوز 50 بالمئة ومشتركي الانترنت في الحزمة الضيقة نحو 800 ألف ونحو 40 ألفا في الحزمة العريضة و50 الفا في الجيل الثالث إضافة إلى ونحو 21 ألف مشترك في الشبكة الرقمية ونحو 5ر1 مليون مشترك في خدمة (جي بي آر أس) .

وأضاف بحصاص ان المؤسسة ستستمر بتوسيع الخدمة الآلية في الريف من خلال استكمال المشروع الريفي الثالث الذي يخدم 4300 قرية وتجمع بعيد وفي الاعداد للمشروع الريفي الرابع بهدف تغطية كامل الريف السوري إضافة إلى متابعة توسيع الخدمة بالمدن عبر تصفية الأعمال المتبقية من مشروع ال 65ر1 مليون رقم ومشروع ال 500 ألف ومشروع التجهيزات اللاسلكية دبليو ال ال وتنفيذ جزء من توسعات مشروع ثلاثة ملايين رقم بسعة 2ر1 مليون رقم تقريباً كمرحلة أولى.‏

وتعمل كذلك على تطوير مشروع الأنترنت ليكون قادراً على تحقيق متطلبات جودة الخدمة والوثوقية اللازمة ليغطي نحو 300 موقع في القطر وتأمين نحو 200 300 ألف بوابة حزمة عريضة منها نحو 100 ألف بوابة نهاية العام وذلك ضمن السعي لتطوير وتوسيع الشبكة الفقارية التي تربط بين المدن وتربط سورية مع الدول المجاورة حيث أعلنت المؤسسة المشروع الشامل للإنترنت وتراسل المعطيات (بي دي أن 2 ) التي ستعتمد أفضل المعايير الدولية حيث توفر المرحلة الأولى 200 ألف بوابة انترنت قابلة للتوسع لمليون بوابة.

وبين انه تم الاعلان مؤخرا عن انشاء كبلين ضوئيين بمسارين متباعدين مجهزين بأحدث التقنيات يربطان بين الحدود الأردنية والتركية والبحر المتوسط بسعات فائقة وذلك لتعظيم الاستفادة من الموقع الجغرافي لسورية لبناء شبكة فقارية متطورة بحيث تصبح هذه الشبكة جزءا فعالا من منظومات الاتصالات الاقليميةوالدولية لتمرير حركة خدمات الاتصالات والمعلومات عبر البوابات الدولية والبرية بجودة عالية وأسعار منافسة لافتا إلى تنفيذ مشروع تجريبي للانترنت اللاسلكي تمهيدا لنشره إضافة إلى دراسة لتوصيل الكوابل الضوئية إلى المنشآت والفعاليات المختلفة ولاسيما إلى المدن الصناعية.

وأشار بحصاص إلى أن المؤسسة استطاعت تحقيق التوسع الأفقي بشكل جيد لكنها تسعى لتحقيق التوسع العمودي الذي يحقق النفاذ لكل مواطن في سورية إلى الحزمة العريضة والحزمة فائقة السرعة في مرحلة متقدمة بما يسمح له بالحصول على المعلومات وتبادلها مع الآخرين والمشاركة في تقديم أفكار ومبادرات تسهم بتنمية واقعه الاجتماعي والاقتصادي وتجعل المدن والأرياف أكثر تطورا.

مشكور أبو سليم