دموع التائبات.....

من طرف falcon الأحد مارس 13, 2011 4:52 pm

--------------------------------------------------------------------------------

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ذكر ابن قدامه في كتابه(التوابين)ان قوما فساق ...امرو امرأة ذات جمال ان تتعرض للربيع بن خثيم فلعلها تفتنه ...وجعلو لها ان فعلت ذالك الف درهم ...فلبست احسن ماقدرت عليه من ثياب ...وتطيبت باطيب ماقدرت عليه ...ثم تعرضت له حين خرج من مسجده فنظراليها ...فراعه امرها...فاقبلت عليه وهي سافرة
فقال لها الربيع :كيف بك لو قد نزلت الحمى بجسمك فغيرت مارى من لونك وبهجتك؟
ام كيف بك لوقد نزل بك ملك الموت فقطع منك حبل الوتين؟
ام كيف بك لو سألك منكر ونكير؟
فصرخت صرخة ...
وبكت...
ثم تولت الى بيتها...
وتعبدت...
حتى ماتت
ثم ذكر العجلي في تاريخه:
ان امرآة جميلة بمكة وكان لها زوج فنظرت يوما الى المرآة
فقالت لزوجها:
اترى يرى احد هذا الوجه ولايفتتن به؟!
قال :نعم
قالت :من؟!
قال :عبيد بن عمير العابد الزاهد في الحرم...
قالت :ارايت ان فتنته واكشف وجهي عنده قال :قداذنت لك ...
فاتته كالمستفتية فخلا معها في ناحية المسجد الحرام...
فاسفرت عن وجه مثل فلقة القمر... فقال :لها:ياأمة الله :غطي وجهك واتق الله ...
فقالت :اني قد فتنت بك ...فقال :أني سالك عن شيء ...
فان انت صدقت نضرت في امرك...
قالت :لاتسالني عن شيء الا صدقتك...
قال :اخبريني لوان ملك الموت اتاك يقبض روحك اكان يسرك اني قضيت لك هذه الحاجة ؟قالت :اللهم لا...
قال :ولو دخلت قبرك وجلست للمسائلة اكان يسرك اني قضيت لك هذه الحاجة؟
قالت :اللهم لا...
قال :فلو ان الناس اعطو كتبهم ولا تدرين تاخذين كتابك بيمينك ام بشمالك اكان يسرك اني قضيت لك هذه الحاجة؟
قالت :اللهم لا ...
قال :لو اردت المرور على الصراط المستقيم ولا تدرين تنجين ام لا اكان يسرك اني قضيت لك هذه الحاجة ؟
قالت: اللهم لا...
قال: لو جيء بالموازين وجيء بك لا تدرين تخفين ام تثقلين اكان يسرك اني قضيت لك هذه الحاجة ؟
قالت: اللهم لا...
قال :فلو وقفت بين يدي الله للمسائلة اكان يسرك اني قضيت لك هذه الحاجة ؟
قالت :اللهم لا...
قال :فاتقي الله يا امة الله ...
فقدانعم الله عليك واحسن اليك ...فعودي الى بيتك وتستري...
فرجعت الى زوجها فقال ماذا صنعت؟
قالت :انت بطال... ونحن بطالون ...الناس يتعبدون ويستعدون للاخرة وانا وانت على هذه الحالة ...فاقبلت على الصلاة والصوم والعبادة حتى ماتت000
طوبى لها ...
فكلما كانت الفتاة بربها اعرف كانت منه اخوف فاذا قارفت ذنبا او معصية رجعت الى ربها تائبة مفضية تخاف من ويلات الذنوب وتترك لذة عيشها في سبيل ان تلقى ربها وهو راض عنهافيغفرالله ذنبها ويستر ...عيبها ...وهو الذي يفرح بتوبة عباده اذا تابو اليه ...

وفي الختام
اتمنى ان تكون هذه القصص والعبر تذكرى لمن اراد ان ينام وربه غير راض عنه
لانك ياسيدتي في ديننا انت مقدسة والله ورسوله امرنا بان نحافض عليك
ونقاتل من اجلك ودفاعا عنك
فا المرأة نصف المجتمع
واخيرا اتمنا لكم جميعا حسن الختام ومغفرة من الله عز وجل
وجنة عرضها كعرض السماوات والارض
اللهم امين
ودمتم بحفظ المولى