بحـث
المواضيع الأخيرة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
المتيم | ||||
لوليتا | ||||
الجيشاوي | ||||
الليدي | ||||
اسكندر الكبير | ||||
ميريلا | ||||
شبح الليل | ||||
العاشق | ||||
k-starnight | ||||
دمعة أمل |
الكابوس
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الكابوس
الكابوس
ذلك العفريت الجاثم فوق الصدركان جاثما هناك على صدرها بنظراته النارية وشكله المسخي اللابشري وهي في سبات لا حول لها ولا قوة ومن بين الستائر التي كانت ترتجف في عتمة الغرفة المخيفة كان رأس حصان يطل بعينيه الحمراوين اللتين كانتا تتوهجان في الظلام كأنهما جمرتان من جهنم مشهد أقل ما يمكن أن يقال عنه إنه يجسد أسوأ كابوس يمكن ان يؤرق نوم إنسان وهذا بالفعل ما كانت تمثله هذه اللوحة للفنان السويسري الأصل البريطاني الجنسية يوهان هنريخ فوسيلي (1741-1825) التي تحمل عنوان الكابوس وهي أبرز ما يتصدر معرض خاص عن فن الرعب القوطي في العصر الرومنسي وما بعده يقام في معرض تيت بريتين في العاصمة البريطانية لقد بقيت تلك اللوحة عالقة في مخيلتي تستفزني بقوة وتستحضر في ذهني الكثير من الحكايات التي سمعتها من أشخاص عانوا مرارة الكابوس إن تجربة الكوابيس المخيفة كما يقول الباحث ستيورات هولرويد في كتابه عوالم الحلم هي تجربة إنسانية عالمية فكلنا يستيقظ بدءا من الطفل الصغير إلى الكهل المسن ونحن نرتجف من عالم تعلـّق فيه كافة القوانين الطبيعية ويفقد فيه المنطق والتوقع الذي يواسي أيامنا كافة معانيه عالم الكوابيس عالم يخرج عن قوانين الطبيعة ويضع الحالم في رعب لا يحسد عليه وتجربة الكابوس والحلم المزعج تجربة قديمة قدم الإنسان ففي ملحمة "جلجامش الآشورية التي كتبت في بابل (في العراق حاليا) قبل أكثر من 4000 عام والتي تعتبر أحد أقدم النصوص البشرية هناك الكثير من الأحلام والكوابيس ففي إحداها يحلم البطل جلجامش أنه يصعد مع صديقه إنكيدو قمة جبل ينهار ويقود مخلوق ذراعاه من الريش وأظفاره مثل مخالب النسر إنكيدو إلى مملكة الغبار حيث يحيا الأموات ونصفهم من الإنس ونصفهم من الطير في ظلام دامس الكابوس ومصاصو الدماء في الأساطير البابلبية في بلاد ما بين الرافدين كان هناك اعتقاد بوجود مخلوق ليلي مصاص للدماء يدعى ليليث وحسب قاموس برويرز الوجيز للحكم والخرافات كان يعتقد أن هذا المخلوق يسكن البراري ولاسيما خلال الجو العاصف ويشكل خطورة لاسيما على الأطفال كان الاعتقاد أن ليليث أو سكوبي أو عفريتة أو جنية كانت تهاجم الرجل في نومه وتسلبه قواه والاسم ساميّ الأصل من جذر يعني ليل وهو الوقت المفضل لظهور المخلوق ونشاطه وفي كتابات الأحبار اليهود الأوائل يشار إليها باعتبارها زوجة آدم الأولى ويضيف الدكتور بوب موران في موسوعة اللاموتى بأن ليليث كانت معروفة في بلاد سومر القديمة (العراق حاليا) وفي القرن الثاني للميلاد يقول الحاخام حانينا بن دوسا لا يمكن للمرء النوم وحيدا في منزل لأن من ينام وحده في منزل تنال منه ليليث وهي تمتص طاقة الرجل النائم وأحيانا تسرق منه سائله المنوي وتتركه منهكاوعند الرومان كان الاعتقاد أن سبب الكابوس يعود إلى كائن أو عفريت كان يزعج الناس خلال النوم متخذا شكلا ذكريا يسمى إنكوبي (أو إنكوبيس) يزعج النساء النائمات، أو شكلا أنثويا يسمى "سكوبي"(أو سكوبيس) يزعج الرجال النيام وربما كان المخلوقان كائنا واحدا قادرا على التجسد حسب الجنس الذي يريد وربما كان مستوحى من مورمو الإغريقية التي كانت أنثى ذات شهية جنسية هائلة ورغم أن سكوبي أو سكوبيس كانت مصدر رعب في روما القديمة إلا أن هذه العفريتة استحوذت على اهتمام أكبر في بداية المسيحية وحتى القرون الوسطى عندما كان الاعتقاد السائد أنها تتسلط على الرهبان كي تلهيهم عما نذروا إليه أنفسهم في خدمة الكنيسة ففي كتاب موسوعة الكائنات الشريرة للراهب الإيطالي فرانسيسكو ماريا غوازو الخبير في دراسة الشياطين والعفاريت والذي كتبه في القرن السادس عشر للميلاد هناك تفصيل لخواص سكوبي في قائمة العفاريت التي تعذب الأتقياء والصالحين كان الاعتقاد حتى القرن 18 أن روحا شريرة تتخذ شكل امرأة جميلة تسبب كوابيس الرجال ويقول الراهب غوازو هذه الأشكال من الحلم التي يعاني منها الرهبان هي في الواقع حقيقية وهي تجارب سببها التجسد التام والفعلي لهذه العفريتة التي لا تريد أن تجعلهم يحنثون بما أقسموا عليه من عهود بالعفة فقط بل تريد أيضا إلحاق الأذى بهم الكابوس في ثقافات العالم إن كلمة كابوس بالعربية يعتقد أن أصلها إغريقي من كلمة إنكوبيس أما بالإنكليزية Nightmare فيرجع أصلها إلى مخلوق ليلي من الأساطير الجرمانية والإسكندنافية كان يعرف باسم ماراMaraويقول الدكتور بوب كوران في كتابه موسوعة اللاموتى كان الناس يخشون حضور مارا أثناء النوم لأنه كان ذو قدرة على امتصاص الطاقة من الجسم وتشويش العقل بشكل كبيرلكن الدكتور جون غروهول المشرف على موقع مركز النفس الإلكتروني يقول إن اسم مارا يظهر أيضا في اللغات الهندوأوروبية ويعتقد أن مصدره من الشرق وهو يظهر بالفعل في الأساطير البوذ ية كاسم عفريتة حاولت إغواء غواتاما بوذا ( 563-483 ق م باتخاذها هيئة امرأة جميلة لكن بوذا قاوم إغرائها ومما يثير الأهتمام والدهشة أن كلمة كابوس في ثقافات معظم شعوب الأرض ولغاتها لها تقريبا نفس الدلالة والمعنى كائن أو روح شريرة أو عفريت يزعج النائم ويمتص قواه الجسدية وغالبا الجنسية الأحلام هبة إلهية اعتقد القدماء أن الأحلام عموما تنقل رسالة من الآلهة إلى البشردراسة الأحلام بشكل عام قديمة ووجدت لها آثار على الألواح الحجرية التي ترجع إلى سومر أقدم حضارة عرفتها البشرية في بلاد ما بين الرافدين وفي القرن الثاني قبل الميلاد كان هناك 320 معبدا في بلاد اليونان وحوض البحر الأبيض المتوسط مكرسة للأحلام ولعبادة الإله أسكيولابيوس إله الشفاء واعتقدت بعض الشعوب القديمة مثل الإغريق أن الأحلام عموما هبة من الآلهة لكشف معلومات للبشر وزرع رسالة معينة في عقل الشخص النائم الطبيب الإغريقي كلاوديوس جالينوس الذي عاش بين 130-200ق.م لم ينسب الحلم إلى اللاوعي بل تبنى وجهة النظر السحرية ونسبها إلى الآلهة وسبق أفلاطون فرويد بمدة تصل إلى 2300 سنة في رؤيته لتفسير الأحلام حين أورد في كتابه الجمهورية حتى مع وجود الرجال الطيبين فهناك جانب منحط وحيواني متوحش يطل برأسه أثناء النوم الأحلام عند العلماء العرب اعتقد العلماء والباحثون منذ القدم بوجود صلة بين الكوابيس والأحلام والعقل الباطن اهتم العلماء العرب المسلمون بالأحلام وتفسيرها وبات ذلك علما بحد ذاته عند بعض المفسرين التابعين مثل محمد بن سيرين المتوفى عام 110 للهجرة كما اهتم به مفكرون مثل محمد بن علي محي الدين بن عربي المولود في الأندلس 1164م-1240م في كتابيه الفصوص والفتوحات المكية وابن خلدون خصوصا في إطار اهتمامهم بالتفريق بين الحلم الذي مصدره الوحي الرؤيا الصالحة والحلم الكاذب أضغاث الأحلام وقد سعى ابن عربي وابن خلدون إلى تفسير الأحلام وتحليلها وتقسيم أنواعها ومعرفة أسبابها ومصادرها بينما لم يبدأ اهتمام علماء الغرب بدراسة الأحلام إلا حديثا يقول ابن خلدون في مقدمته في الفصل الثالث عشر تحت عنوان علوم البشر وعلوم الملائكة أما أضغاث الأحلام فصور خيالية يخزنها الإدراك في الباطن ويجول فيها الفكر بعد المغيبة عن الحس الفرق بين الرؤيا الصالحة وأضغاث الأحلام الكاذبة فإنها كلها صور في الخيال في حالة النوم ومن الكتب الإسلامية المشهورة التي تناولت الأحلام تعطير الأنام في تعبير المنام لعالم الدين والأدب والشاعر والمتصوف عبد العزيز النابلسي ولد في دمشق 1641م- توفي1730 م والتعبير المنيف والتأويل الشريف لـمحمد بن قطب الدين الأزنيقي المتوفى سنة 885 للهجرة وغيرها ما هو الكابوس؟طغى الطابع فوق الطبيعي على تفسير الأحلام والكوابيس حتى وقت قرون متأخرة حسب قاموس لسان العرب لـجمال الدين بن منظورعن الأصمعي أن الكابوس هو الجُثام والجاثوم الذي يجثم على الإنسان وهو نائم ويعرف أيضا باسم الضاغوط وإن كانت هذه التسمية غير شائعة وحسب قاموس دكتور صامويل جونسون الذي وضع في 1755 ويعتبر من أهم القواميس في تاريخ اللغة الإنكليزية هو حالة تشمل ضيق صدر وسواسيا في الليل يشبه ضغط ثقل على الصدريقول الباحث في الأحلام والكوابيس أنش مايكل إي Anch Michael A في كتابه نظرة علمية للنوم عام 1988 كان الاعتقاد الشائع منذ مئات السنين وحتى أواخر القرن 18 م أن الكابوس سببه هجوم شيطان أو عفريت يجثم على صدر النائم ويرى الدكتور وليام وليمز مؤلف موسوعة العلم الزائف أن تفسير الكابوس بشكليه incubus إنكوبي أو succubus سكوبي وفق الرؤية المسيحية في القرون الوسطى كان يركز على الخطيئة ويستشهد بكتاب مدينة الله لمؤلفه القديس أوغسطين المولود في ما يعرف حاليا بـتونس 353م -430م وبكتاب سوما ثيولوجيا الجامع في الفلسفة والدين والشريعة لــ القديس توما الإكوينيالقرن 13م اللذين يفسران الـ إنكوبي الكابوس الذي يصيب النساء على أنه عائد لشياطين/عفاريت ترسل بقصد إغواء البشر وإيقاعهم بالخطيئة عند بعض علماء المسلمين ممن يعالجون بما يسمى بـ الرقى الشرعية ربما تكون أسباب الكابوس نفسية أو عضوية بحتة يعرفها الأطباء وقد تكون ناجمة عن نوع من المس الشيطاني يسمى بـ المس الطائف الكابوس شهوات مكبوتة؟سيغموند فرويد اعتبر الكوابيس مثل الأحلام تعبيرا عن الشهوات المكبوتة في عام 1920 قال سيغموند فرويد في نظريته الخاصة بـ تحقيق الرغبة في أول طبعة من كتابه تفسير الأحلام إن الكوابيس تمثل الرغبات بالتعرض للعقاب والنابعة من الأنا الأعلى وفي عام 1925 عاد فرويد" ليقول الكوابس هي تعبير عن دوافع غير أخلاقية شريرة وملتوية تتعلق بزنا المحارم أو بشهوات إجرامية وسادية وبعدها بدا أن فرويد غير راض عن هذا التعريف وفق نظريته ليقول إنها ميل بدائي ورجعي لإعادة معايشة تجارب مريرة لكن كما علة الأحلام عموما عند فرويد فقد نحى هذا العالم إلى عزو حدوث الكابوس إلى كبت نفسي حيث تنتج العناصر السلبية للتجربة عن محاولة كبت الشهوات الجنسية ويحدث هذا الكبت عبر آلية إسقاط الشهوات الجنسية على عنصر خارجي أو عفريت أما كارل يونغ فالكوابيس بالنسبة إليه مثل بقية الأحلام تؤدي وظيفة تعويضية فإذا اتخذ الناس موقفا شديد السطحية أو أبدو قدرا كبيرا من عدم الاكتراث في موقف واع عندها يمكن للحلم أن يعزز الموقف ويعوض عن حالة اليقظة تلك بطريقة تنتج الكابوس الكابوس ونوبات الرعب في الكابوس أحيانا يشعر الشخص بأن كائنا غيبيا أو حتى عاديا يطارده يعرف مختبر الأحلام والكوابيس في مستشفى Sacre -Coeur في مونتريال في كندا والمخصص لدراسة الأحلام واضطراباتها منذ 1991الكابوس كالتالي هو مصلح يشير إلى نمطين من الأحلام المزعجة أولهما هو الكابوس الفعلي أو الشلل النومي والثاني ما يعرف بـ نوبات الرعب النومي وكلاهما مختلف عن الآخر من الناحية البيولوجية والنفسية أما الأول فطويل وفيه صور واضحة للحالم في حالة خطر والإحساس بتأثير سلبي قوي قلق خطرذنب غضب حزن إحباط خوف قلق إلخ ويتذكرها النائم بعد استيقاظه ويكون مدركا لكل ما يحلم به وتنتهي باستيقاظ الحالم وتكون أشبه بفيلم رعب نومي طويل أما نوبات الرعب النومي فيحس المرء فيها بالتشويش وفقدان الاتجاه والدوار عند الاستيقاظ وتفتقر لتكر الصور الواضحة وتقع عادة في مرحلة النوم العميق المرحلة 3-4 في الساعات الأولى من النوم وعادة لا يتذكر الحالم شيئا عند الاستيقاظ ويتفق معظم الباحثين في علم النوم والأحلام والكوابيس أن الكابوس حلم مزعج جدا يحدث خلال مرحلة الحلم المعروفة باسم النوم في مرحلة العين السريعة ويرمز لها اختصارا REM ومعظم الناس يدخلون هذه المرحلة من النوم أحيانا بعد 90 دقيقة من النوم بينما يحصل الرعب النومي في مرحلة النوم التي لا تحدث فيها حركة العين السريعة ويرمز لها اختصارا NREM ويدخلها النائم خلال نحو ساعة من بدء النوم ويستمر الرعب النومي بين 5-20 دقيقة يرافق الكابوس هلوسات بصرية وسمعية وحتى حسية في بعض الأحيان ومما يرافق الكابوس أيضا فضلا عن تسرع ضربات القلب التنفس السريع واختفاء النشاط العصبي وأحيانا يرافقه اضطرابات أخرى مثل الرعب النومي والسير أثناء النوم السرنمة ويصف الباحثون الكابوس أو شلل النوم بأنه حالة حلمية تحدث في الشطر الأخير من النوم يرافقها شلل مؤقت للجسم بعد الاستيقاظ مباشرة بعد الإفاقة حالة ما بين النوم والصحو وأحيانا نادرة قبيل الخمود للنوم حالة الوَسَن حالة الإغفاء التي تسبق النوم التام وهو مرتبط بشكل وثيق جدا بالشلل الطبيعي الذي يحصل للنائم خلال مرحلة النوم المعروفة بـ REM باستثناء عضلة الحجاب الحاجزللمحافظة على التنفس ويحدث شلل النوم عندما يستيقظ المخ من حالة REM إلى حالة الاستيقاظ الطبيعي الكامل لكن الشلل الجسدي يبقى قائما وهذا يسبب إحساس المرء بأنه مستيقظ ومدرك لما حوله لكنه عاجز عن الحراك وعادة ما تترافق هذه الحالة مع أنواع معينة من الهلوسات البصرية والسمعية وحتى الحسية وتستمر نحود قيقتين ثم يعود المرء لمرحلة النوم العميق REM أو يصبح مستيقظا تماما وغالبا ما يعتقد الشخص أن هذه الحالة هي مجرد حلم وهو ما يساعد فيه الهلوسات المرافقة للحالة إلى جانب ما يراه الشخص في الغرف حقيقة أسباب الكابوس شلل النوم تحدث الكوابيس نتيجة أسباب كثيرة منها الضغوط النفسية في اليقظة ولاسيما الصدمات الكبيرة بعض الباحثين د.غروهول يقولون إن الحالة ربما لها صلة بوجود بطء في نقل السيالة العصبية أو عرقلة هذه السيالة الخاصة بوصلات الخلايا العصبية الحركية المسؤولة عن تحريك العضلات وأجزاء الجسم وهي الخلايا الموجودة في غشاء المخ ويقول د غروهول إن هناك صلة واضحة بين الذين يعانون من شلل النوم والذين يعانون من النوم القهري ميل مرضي للنوم لا يستطيع الإنسان التحكم فيه ويدفعه للنوم في أي وقت ويشير التقرير الدولي لتصنيف اضطرابات النوم الذي وضع عام 1990 إلى أن الشلل النومي الجاثوم قد يصيب الإنسان الطبيعي مرة إلى مرتين خلال االحياة ويرى بعض الباحثين أن عوامل متعددة تزيد من احتمال حصول الشلل أثناء النوم والهلوسات معا ومنها النوم على الظهر والنوم في أوقات غير منتظمة والقيلولة والحرمان من النوم والشعور بالضغط الزائد والتغير المفاجئ في المحيط أو نمط الحياة ويعتبر القلق والتوتر أكثر الأسباب شيوعا للكابوس حيث أن حصول حادث مهم في حياة الإنسان يسبق حصول الكابوس عند 60% من الناس يعتقد بعض العلماء أن تناول الأطعمة مباشرة قبل النوم ليلا يمكن أن يسبب الكابوس ومن الأسباب الأخرى المرض مع الحمى موت شخص عزيز رد فعل حاد أو عارض جانبي لتناول دواء التوقف مؤخرا عن تناول دواء مثل أقراص النوم تناول الكحول أو الخمور بشكل مفرط التوقف الفجائي عن تناول واكتشف العلماء حديثا أن مما يزيد احتمال حصول الكابوس تناول طعام قبل الذهاب للنوم مباشرة وهو ما يزيد استقلاب الجسم هضم الطعام وتمهيدا لامتصاصه وتحويله لطاقة وبناء خلايا جديدة والتخلص من الخلايا القديمة ونشاط المخ ومما يلفت الانتباه هنا أن هذا الاستنتاج الحديث توصل إلى ما يشبهه في تعليل صلة الطعام بحصول الحلم الطبيب العربي علاء الدين بن الحسن ابن النفيس المولود قرب دمشق عام 607 هـ / 1210م) وهو أول من اكتشف الدورة الدموية الصغرى حيث اعتبر في كتابه الشامل أن الأحلام تنشأ بسبب الأطعمة التي يتناولها الإنسان ويرجع ذلك إلى أبخرتها التي تتصاعد إلى الرأس أثناء النوم فتؤثرعلى الفص الأمامي للمخ وتسبب ظهور الصور والخيالات المختلفة خلال النوم الكوابيس مفيدة للإنسان يرى الباحثون أن الكوابيس رغم تجربتها المثيرة للخوف إلا أنها مفيدة للمحافظة على توازن العقل يقول خليل جبران ثق بالأحلام ففيها البوابة الخفية للخلود لعل من يسمع هذه القول يرى فيه مبالغة شعرية لا تخفى على أحد لكنها تحمل في طياتها شيئا من الحقيقة العلمية التي أثبتتها الدراسات الأخيرة مجلة علوم النوم والأحلام نشرت بحثا قدمه علماء ألمان في علم النوم أمام اجتماع دولي حضره أكثر من 200 باحث في هذا المجال من جميع أنحاء العالم عقد في جامعة تافتس الأمريكية عام 2002 قالوا فيه إن الكوابيس مفيدة ولها معنى دائما وتعكس في الغالب مشاعر وأحاسيس المرء وتفكيره المتجذر في أعماق اللاوعي ونشاطات اليقظة ويقول الباحثون إنها تلفت إنتباه الشخص إلى الأمور التي تتطلب تفكيره بها وتركيزه عليها ويعتقدون أن الحد من مقدار التوتر خلال ساعات اليقظة يقلص درجة الضيق والتوتر في الحلم المزعج ويرى العلماء أن التحدث عن الأحلام المخيفة يساعد المرء على تقليل نسبة تكررها بل والتخلص منهابعد كل هذا البحث وما تيسر جمعه من معلومات عن الكوابيس وجدتُـني وقد قاربت الساعة منتصف الليل والنوم يداعب جفوني خلدت للنوم وأنا أسأل الله أن يبعد عني سكوبي وأمثالها من مخلوقات الليل وكل ما ينغص النوم والمنام
ذلك العفريت الجاثم فوق الصدركان جاثما هناك على صدرها بنظراته النارية وشكله المسخي اللابشري وهي في سبات لا حول لها ولا قوة ومن بين الستائر التي كانت ترتجف في عتمة الغرفة المخيفة كان رأس حصان يطل بعينيه الحمراوين اللتين كانتا تتوهجان في الظلام كأنهما جمرتان من جهنم مشهد أقل ما يمكن أن يقال عنه إنه يجسد أسوأ كابوس يمكن ان يؤرق نوم إنسان وهذا بالفعل ما كانت تمثله هذه اللوحة للفنان السويسري الأصل البريطاني الجنسية يوهان هنريخ فوسيلي (1741-1825) التي تحمل عنوان الكابوس وهي أبرز ما يتصدر معرض خاص عن فن الرعب القوطي في العصر الرومنسي وما بعده يقام في معرض تيت بريتين في العاصمة البريطانية لقد بقيت تلك اللوحة عالقة في مخيلتي تستفزني بقوة وتستحضر في ذهني الكثير من الحكايات التي سمعتها من أشخاص عانوا مرارة الكابوس إن تجربة الكوابيس المخيفة كما يقول الباحث ستيورات هولرويد في كتابه عوالم الحلم هي تجربة إنسانية عالمية فكلنا يستيقظ بدءا من الطفل الصغير إلى الكهل المسن ونحن نرتجف من عالم تعلـّق فيه كافة القوانين الطبيعية ويفقد فيه المنطق والتوقع الذي يواسي أيامنا كافة معانيه عالم الكوابيس عالم يخرج عن قوانين الطبيعة ويضع الحالم في رعب لا يحسد عليه وتجربة الكابوس والحلم المزعج تجربة قديمة قدم الإنسان ففي ملحمة "جلجامش الآشورية التي كتبت في بابل (في العراق حاليا) قبل أكثر من 4000 عام والتي تعتبر أحد أقدم النصوص البشرية هناك الكثير من الأحلام والكوابيس ففي إحداها يحلم البطل جلجامش أنه يصعد مع صديقه إنكيدو قمة جبل ينهار ويقود مخلوق ذراعاه من الريش وأظفاره مثل مخالب النسر إنكيدو إلى مملكة الغبار حيث يحيا الأموات ونصفهم من الإنس ونصفهم من الطير في ظلام دامس الكابوس ومصاصو الدماء في الأساطير البابلبية في بلاد ما بين الرافدين كان هناك اعتقاد بوجود مخلوق ليلي مصاص للدماء يدعى ليليث وحسب قاموس برويرز الوجيز للحكم والخرافات كان يعتقد أن هذا المخلوق يسكن البراري ولاسيما خلال الجو العاصف ويشكل خطورة لاسيما على الأطفال كان الاعتقاد أن ليليث أو سكوبي أو عفريتة أو جنية كانت تهاجم الرجل في نومه وتسلبه قواه والاسم ساميّ الأصل من جذر يعني ليل وهو الوقت المفضل لظهور المخلوق ونشاطه وفي كتابات الأحبار اليهود الأوائل يشار إليها باعتبارها زوجة آدم الأولى ويضيف الدكتور بوب موران في موسوعة اللاموتى بأن ليليث كانت معروفة في بلاد سومر القديمة (العراق حاليا) وفي القرن الثاني للميلاد يقول الحاخام حانينا بن دوسا لا يمكن للمرء النوم وحيدا في منزل لأن من ينام وحده في منزل تنال منه ليليث وهي تمتص طاقة الرجل النائم وأحيانا تسرق منه سائله المنوي وتتركه منهكاوعند الرومان كان الاعتقاد أن سبب الكابوس يعود إلى كائن أو عفريت كان يزعج الناس خلال النوم متخذا شكلا ذكريا يسمى إنكوبي (أو إنكوبيس) يزعج النساء النائمات، أو شكلا أنثويا يسمى "سكوبي"(أو سكوبيس) يزعج الرجال النيام وربما كان المخلوقان كائنا واحدا قادرا على التجسد حسب الجنس الذي يريد وربما كان مستوحى من مورمو الإغريقية التي كانت أنثى ذات شهية جنسية هائلة ورغم أن سكوبي أو سكوبيس كانت مصدر رعب في روما القديمة إلا أن هذه العفريتة استحوذت على اهتمام أكبر في بداية المسيحية وحتى القرون الوسطى عندما كان الاعتقاد السائد أنها تتسلط على الرهبان كي تلهيهم عما نذروا إليه أنفسهم في خدمة الكنيسة ففي كتاب موسوعة الكائنات الشريرة للراهب الإيطالي فرانسيسكو ماريا غوازو الخبير في دراسة الشياطين والعفاريت والذي كتبه في القرن السادس عشر للميلاد هناك تفصيل لخواص سكوبي في قائمة العفاريت التي تعذب الأتقياء والصالحين كان الاعتقاد حتى القرن 18 أن روحا شريرة تتخذ شكل امرأة جميلة تسبب كوابيس الرجال ويقول الراهب غوازو هذه الأشكال من الحلم التي يعاني منها الرهبان هي في الواقع حقيقية وهي تجارب سببها التجسد التام والفعلي لهذه العفريتة التي لا تريد أن تجعلهم يحنثون بما أقسموا عليه من عهود بالعفة فقط بل تريد أيضا إلحاق الأذى بهم الكابوس في ثقافات العالم إن كلمة كابوس بالعربية يعتقد أن أصلها إغريقي من كلمة إنكوبيس أما بالإنكليزية Nightmare فيرجع أصلها إلى مخلوق ليلي من الأساطير الجرمانية والإسكندنافية كان يعرف باسم ماراMaraويقول الدكتور بوب كوران في كتابه موسوعة اللاموتى كان الناس يخشون حضور مارا أثناء النوم لأنه كان ذو قدرة على امتصاص الطاقة من الجسم وتشويش العقل بشكل كبيرلكن الدكتور جون غروهول المشرف على موقع مركز النفس الإلكتروني يقول إن اسم مارا يظهر أيضا في اللغات الهندوأوروبية ويعتقد أن مصدره من الشرق وهو يظهر بالفعل في الأساطير البوذ ية كاسم عفريتة حاولت إغواء غواتاما بوذا ( 563-483 ق م باتخاذها هيئة امرأة جميلة لكن بوذا قاوم إغرائها ومما يثير الأهتمام والدهشة أن كلمة كابوس في ثقافات معظم شعوب الأرض ولغاتها لها تقريبا نفس الدلالة والمعنى كائن أو روح شريرة أو عفريت يزعج النائم ويمتص قواه الجسدية وغالبا الجنسية الأحلام هبة إلهية اعتقد القدماء أن الأحلام عموما تنقل رسالة من الآلهة إلى البشردراسة الأحلام بشكل عام قديمة ووجدت لها آثار على الألواح الحجرية التي ترجع إلى سومر أقدم حضارة عرفتها البشرية في بلاد ما بين الرافدين وفي القرن الثاني قبل الميلاد كان هناك 320 معبدا في بلاد اليونان وحوض البحر الأبيض المتوسط مكرسة للأحلام ولعبادة الإله أسكيولابيوس إله الشفاء واعتقدت بعض الشعوب القديمة مثل الإغريق أن الأحلام عموما هبة من الآلهة لكشف معلومات للبشر وزرع رسالة معينة في عقل الشخص النائم الطبيب الإغريقي كلاوديوس جالينوس الذي عاش بين 130-200ق.م لم ينسب الحلم إلى اللاوعي بل تبنى وجهة النظر السحرية ونسبها إلى الآلهة وسبق أفلاطون فرويد بمدة تصل إلى 2300 سنة في رؤيته لتفسير الأحلام حين أورد في كتابه الجمهورية حتى مع وجود الرجال الطيبين فهناك جانب منحط وحيواني متوحش يطل برأسه أثناء النوم الأحلام عند العلماء العرب اعتقد العلماء والباحثون منذ القدم بوجود صلة بين الكوابيس والأحلام والعقل الباطن اهتم العلماء العرب المسلمون بالأحلام وتفسيرها وبات ذلك علما بحد ذاته عند بعض المفسرين التابعين مثل محمد بن سيرين المتوفى عام 110 للهجرة كما اهتم به مفكرون مثل محمد بن علي محي الدين بن عربي المولود في الأندلس 1164م-1240م في كتابيه الفصوص والفتوحات المكية وابن خلدون خصوصا في إطار اهتمامهم بالتفريق بين الحلم الذي مصدره الوحي الرؤيا الصالحة والحلم الكاذب أضغاث الأحلام وقد سعى ابن عربي وابن خلدون إلى تفسير الأحلام وتحليلها وتقسيم أنواعها ومعرفة أسبابها ومصادرها بينما لم يبدأ اهتمام علماء الغرب بدراسة الأحلام إلا حديثا يقول ابن خلدون في مقدمته في الفصل الثالث عشر تحت عنوان علوم البشر وعلوم الملائكة أما أضغاث الأحلام فصور خيالية يخزنها الإدراك في الباطن ويجول فيها الفكر بعد المغيبة عن الحس الفرق بين الرؤيا الصالحة وأضغاث الأحلام الكاذبة فإنها كلها صور في الخيال في حالة النوم ومن الكتب الإسلامية المشهورة التي تناولت الأحلام تعطير الأنام في تعبير المنام لعالم الدين والأدب والشاعر والمتصوف عبد العزيز النابلسي ولد في دمشق 1641م- توفي1730 م والتعبير المنيف والتأويل الشريف لـمحمد بن قطب الدين الأزنيقي المتوفى سنة 885 للهجرة وغيرها ما هو الكابوس؟طغى الطابع فوق الطبيعي على تفسير الأحلام والكوابيس حتى وقت قرون متأخرة حسب قاموس لسان العرب لـجمال الدين بن منظورعن الأصمعي أن الكابوس هو الجُثام والجاثوم الذي يجثم على الإنسان وهو نائم ويعرف أيضا باسم الضاغوط وإن كانت هذه التسمية غير شائعة وحسب قاموس دكتور صامويل جونسون الذي وضع في 1755 ويعتبر من أهم القواميس في تاريخ اللغة الإنكليزية هو حالة تشمل ضيق صدر وسواسيا في الليل يشبه ضغط ثقل على الصدريقول الباحث في الأحلام والكوابيس أنش مايكل إي Anch Michael A في كتابه نظرة علمية للنوم عام 1988 كان الاعتقاد الشائع منذ مئات السنين وحتى أواخر القرن 18 م أن الكابوس سببه هجوم شيطان أو عفريت يجثم على صدر النائم ويرى الدكتور وليام وليمز مؤلف موسوعة العلم الزائف أن تفسير الكابوس بشكليه incubus إنكوبي أو succubus سكوبي وفق الرؤية المسيحية في القرون الوسطى كان يركز على الخطيئة ويستشهد بكتاب مدينة الله لمؤلفه القديس أوغسطين المولود في ما يعرف حاليا بـتونس 353م -430م وبكتاب سوما ثيولوجيا الجامع في الفلسفة والدين والشريعة لــ القديس توما الإكوينيالقرن 13م اللذين يفسران الـ إنكوبي الكابوس الذي يصيب النساء على أنه عائد لشياطين/عفاريت ترسل بقصد إغواء البشر وإيقاعهم بالخطيئة عند بعض علماء المسلمين ممن يعالجون بما يسمى بـ الرقى الشرعية ربما تكون أسباب الكابوس نفسية أو عضوية بحتة يعرفها الأطباء وقد تكون ناجمة عن نوع من المس الشيطاني يسمى بـ المس الطائف الكابوس شهوات مكبوتة؟سيغموند فرويد اعتبر الكوابيس مثل الأحلام تعبيرا عن الشهوات المكبوتة في عام 1920 قال سيغموند فرويد في نظريته الخاصة بـ تحقيق الرغبة في أول طبعة من كتابه تفسير الأحلام إن الكوابيس تمثل الرغبات بالتعرض للعقاب والنابعة من الأنا الأعلى وفي عام 1925 عاد فرويد" ليقول الكوابس هي تعبير عن دوافع غير أخلاقية شريرة وملتوية تتعلق بزنا المحارم أو بشهوات إجرامية وسادية وبعدها بدا أن فرويد غير راض عن هذا التعريف وفق نظريته ليقول إنها ميل بدائي ورجعي لإعادة معايشة تجارب مريرة لكن كما علة الأحلام عموما عند فرويد فقد نحى هذا العالم إلى عزو حدوث الكابوس إلى كبت نفسي حيث تنتج العناصر السلبية للتجربة عن محاولة كبت الشهوات الجنسية ويحدث هذا الكبت عبر آلية إسقاط الشهوات الجنسية على عنصر خارجي أو عفريت أما كارل يونغ فالكوابيس بالنسبة إليه مثل بقية الأحلام تؤدي وظيفة تعويضية فإذا اتخذ الناس موقفا شديد السطحية أو أبدو قدرا كبيرا من عدم الاكتراث في موقف واع عندها يمكن للحلم أن يعزز الموقف ويعوض عن حالة اليقظة تلك بطريقة تنتج الكابوس الكابوس ونوبات الرعب في الكابوس أحيانا يشعر الشخص بأن كائنا غيبيا أو حتى عاديا يطارده يعرف مختبر الأحلام والكوابيس في مستشفى Sacre -Coeur في مونتريال في كندا والمخصص لدراسة الأحلام واضطراباتها منذ 1991الكابوس كالتالي هو مصلح يشير إلى نمطين من الأحلام المزعجة أولهما هو الكابوس الفعلي أو الشلل النومي والثاني ما يعرف بـ نوبات الرعب النومي وكلاهما مختلف عن الآخر من الناحية البيولوجية والنفسية أما الأول فطويل وفيه صور واضحة للحالم في حالة خطر والإحساس بتأثير سلبي قوي قلق خطرذنب غضب حزن إحباط خوف قلق إلخ ويتذكرها النائم بعد استيقاظه ويكون مدركا لكل ما يحلم به وتنتهي باستيقاظ الحالم وتكون أشبه بفيلم رعب نومي طويل أما نوبات الرعب النومي فيحس المرء فيها بالتشويش وفقدان الاتجاه والدوار عند الاستيقاظ وتفتقر لتكر الصور الواضحة وتقع عادة في مرحلة النوم العميق المرحلة 3-4 في الساعات الأولى من النوم وعادة لا يتذكر الحالم شيئا عند الاستيقاظ ويتفق معظم الباحثين في علم النوم والأحلام والكوابيس أن الكابوس حلم مزعج جدا يحدث خلال مرحلة الحلم المعروفة باسم النوم في مرحلة العين السريعة ويرمز لها اختصارا REM ومعظم الناس يدخلون هذه المرحلة من النوم أحيانا بعد 90 دقيقة من النوم بينما يحصل الرعب النومي في مرحلة النوم التي لا تحدث فيها حركة العين السريعة ويرمز لها اختصارا NREM ويدخلها النائم خلال نحو ساعة من بدء النوم ويستمر الرعب النومي بين 5-20 دقيقة يرافق الكابوس هلوسات بصرية وسمعية وحتى حسية في بعض الأحيان ومما يرافق الكابوس أيضا فضلا عن تسرع ضربات القلب التنفس السريع واختفاء النشاط العصبي وأحيانا يرافقه اضطرابات أخرى مثل الرعب النومي والسير أثناء النوم السرنمة ويصف الباحثون الكابوس أو شلل النوم بأنه حالة حلمية تحدث في الشطر الأخير من النوم يرافقها شلل مؤقت للجسم بعد الاستيقاظ مباشرة بعد الإفاقة حالة ما بين النوم والصحو وأحيانا نادرة قبيل الخمود للنوم حالة الوَسَن حالة الإغفاء التي تسبق النوم التام وهو مرتبط بشكل وثيق جدا بالشلل الطبيعي الذي يحصل للنائم خلال مرحلة النوم المعروفة بـ REM باستثناء عضلة الحجاب الحاجزللمحافظة على التنفس ويحدث شلل النوم عندما يستيقظ المخ من حالة REM إلى حالة الاستيقاظ الطبيعي الكامل لكن الشلل الجسدي يبقى قائما وهذا يسبب إحساس المرء بأنه مستيقظ ومدرك لما حوله لكنه عاجز عن الحراك وعادة ما تترافق هذه الحالة مع أنواع معينة من الهلوسات البصرية والسمعية وحتى الحسية وتستمر نحود قيقتين ثم يعود المرء لمرحلة النوم العميق REM أو يصبح مستيقظا تماما وغالبا ما يعتقد الشخص أن هذه الحالة هي مجرد حلم وهو ما يساعد فيه الهلوسات المرافقة للحالة إلى جانب ما يراه الشخص في الغرف حقيقة أسباب الكابوس شلل النوم تحدث الكوابيس نتيجة أسباب كثيرة منها الضغوط النفسية في اليقظة ولاسيما الصدمات الكبيرة بعض الباحثين د.غروهول يقولون إن الحالة ربما لها صلة بوجود بطء في نقل السيالة العصبية أو عرقلة هذه السيالة الخاصة بوصلات الخلايا العصبية الحركية المسؤولة عن تحريك العضلات وأجزاء الجسم وهي الخلايا الموجودة في غشاء المخ ويقول د غروهول إن هناك صلة واضحة بين الذين يعانون من شلل النوم والذين يعانون من النوم القهري ميل مرضي للنوم لا يستطيع الإنسان التحكم فيه ويدفعه للنوم في أي وقت ويشير التقرير الدولي لتصنيف اضطرابات النوم الذي وضع عام 1990 إلى أن الشلل النومي الجاثوم قد يصيب الإنسان الطبيعي مرة إلى مرتين خلال االحياة ويرى بعض الباحثين أن عوامل متعددة تزيد من احتمال حصول الشلل أثناء النوم والهلوسات معا ومنها النوم على الظهر والنوم في أوقات غير منتظمة والقيلولة والحرمان من النوم والشعور بالضغط الزائد والتغير المفاجئ في المحيط أو نمط الحياة ويعتبر القلق والتوتر أكثر الأسباب شيوعا للكابوس حيث أن حصول حادث مهم في حياة الإنسان يسبق حصول الكابوس عند 60% من الناس يعتقد بعض العلماء أن تناول الأطعمة مباشرة قبل النوم ليلا يمكن أن يسبب الكابوس ومن الأسباب الأخرى المرض مع الحمى موت شخص عزيز رد فعل حاد أو عارض جانبي لتناول دواء التوقف مؤخرا عن تناول دواء مثل أقراص النوم تناول الكحول أو الخمور بشكل مفرط التوقف الفجائي عن تناول واكتشف العلماء حديثا أن مما يزيد احتمال حصول الكابوس تناول طعام قبل الذهاب للنوم مباشرة وهو ما يزيد استقلاب الجسم هضم الطعام وتمهيدا لامتصاصه وتحويله لطاقة وبناء خلايا جديدة والتخلص من الخلايا القديمة ونشاط المخ ومما يلفت الانتباه هنا أن هذا الاستنتاج الحديث توصل إلى ما يشبهه في تعليل صلة الطعام بحصول الحلم الطبيب العربي علاء الدين بن الحسن ابن النفيس المولود قرب دمشق عام 607 هـ / 1210م) وهو أول من اكتشف الدورة الدموية الصغرى حيث اعتبر في كتابه الشامل أن الأحلام تنشأ بسبب الأطعمة التي يتناولها الإنسان ويرجع ذلك إلى أبخرتها التي تتصاعد إلى الرأس أثناء النوم فتؤثرعلى الفص الأمامي للمخ وتسبب ظهور الصور والخيالات المختلفة خلال النوم الكوابيس مفيدة للإنسان يرى الباحثون أن الكوابيس رغم تجربتها المثيرة للخوف إلا أنها مفيدة للمحافظة على توازن العقل يقول خليل جبران ثق بالأحلام ففيها البوابة الخفية للخلود لعل من يسمع هذه القول يرى فيه مبالغة شعرية لا تخفى على أحد لكنها تحمل في طياتها شيئا من الحقيقة العلمية التي أثبتتها الدراسات الأخيرة مجلة علوم النوم والأحلام نشرت بحثا قدمه علماء ألمان في علم النوم أمام اجتماع دولي حضره أكثر من 200 باحث في هذا المجال من جميع أنحاء العالم عقد في جامعة تافتس الأمريكية عام 2002 قالوا فيه إن الكوابيس مفيدة ولها معنى دائما وتعكس في الغالب مشاعر وأحاسيس المرء وتفكيره المتجذر في أعماق اللاوعي ونشاطات اليقظة ويقول الباحثون إنها تلفت إنتباه الشخص إلى الأمور التي تتطلب تفكيره بها وتركيزه عليها ويعتقدون أن الحد من مقدار التوتر خلال ساعات اليقظة يقلص درجة الضيق والتوتر في الحلم المزعج ويرى العلماء أن التحدث عن الأحلام المخيفة يساعد المرء على تقليل نسبة تكررها بل والتخلص منهابعد كل هذا البحث وما تيسر جمعه من معلومات عن الكوابيس وجدتُـني وقد قاربت الساعة منتصف الليل والنوم يداعب جفوني خلدت للنوم وأنا أسأل الله أن يبعد عني سكوبي وأمثالها من مخلوقات الليل وكل ما ينغص النوم والمنام
شبح الليل- مشرف القسم الإسلامي
- عدد المساهمات : 1491
نقاط : 28277
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 27/07/2010
العمر : 34
الموقع : الامازون
رد: الكابوس
مشكورررررر
اسكندر الكبير- عدد المساهمات : 1783
نقاط : 28177
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 07/08/2010
العمر : 36
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد يونيو 23, 2024 9:21 am من طرف k-starnight
» اكسسوارات للعروس
الثلاثاء مايو 28, 2013 12:11 am من طرف لوليتا
» أعرفي شخصيتك من وزنك
الإثنين مايو 27, 2013 11:56 pm من طرف لوليتا
» سجل حضورك بالصلاة على المصطفى..
الإثنين مايو 27, 2013 11:52 pm من طرف لوليتا
» صور الممثلة المكسيكية maite perroni
الإثنين مايو 27, 2013 10:38 pm من طرف المتيم
» أحذية أطفال
الإثنين مايو 27, 2013 10:34 pm من طرف المتيم
» أسرع حيوان.. مهدّد بالإنقراض
الإثنين مايو 27, 2013 10:33 pm من طرف المتيم
» عطر فرزاتشي للرجال
الإثنين مايو 27, 2013 10:00 pm من طرف لوليتا
» تسريحات 2014
الإثنين مايو 27, 2013 9:56 pm من طرف لوليتا