ماذا قال الأحبة عن صاحبة الجلالة؟؟

من طرف شبح الليل الجمعة سبتمبر 24, 2010 10:57 pm

الأحبة كثيرون، وصاحبة الجلالة ليست ملكة بريطانيا، أو أنديرا غاندي ... إنها الأخلد، عندما تلتقي معها يقرع الحب قلبك، ضفائرها خضراء اللون، وجبينها مرفوع عزة وكبرياء، أنفاسها نسمات عليلة في كل الفصول، تداعب وجه الزائر فيسري التفاؤل في تعاريج نفسه، ويشعر ضميره بالنشوة خاصة إذا التقى معها على السطح في الليالي المقمرة وفي فصل الصيف، أما التسامح فهو سلوك أصيل فيها كالنسيم الذي يشمه كل الناس...

فاخفض جناح الحب هـذي بلــدة .... فيها الحِجا وطــهـــارة العبّادِ
نسماتها في المنحنى كـمراهــم .... وجراحنا كم أُسعفتْ بضـمــاد
تهمي بنات الوحــي من أنهارها .... كبــراءة الأحــــلام لــلأولاد
فإذا العتابا نُغـّمتْ فـي مجــلـــس .... رقص النديّ بفرحـــة ووداد
وإذا سواد الحزن طاف ببعضهم .... أمسى الجميع موشّحاً بسوادِ

أحبيبتي.. منــك الــوفا لا ينتهــي .... ووفـاء أهــل صبــابة لنفــاد
أبدعتُ شِعري في هواكِ فشطرة .... للأم ،والأخرى إلى الأجـداد

إنها الأم الـ (ضمير) الجليلة.

إن من لم تكن في قلبه رأفة على أولاده، فلن تكون هذه الرأفة في قلبه على أولاد العالمين، ومن لا يحب بيته لا يحب مدرسته أو وطنه الكبير ...
إذا تحدثنا عن الأم صاحبة الجلالة ومنحناها العشق فإننا نمنح العشق والهيام للوطن الكبير .
جاء في معجم البلدان الجزء الثالث وفي الصفحة 526-527
ضمير: موضع قرب دمشق ، قيل هو قرية وحصن في آخر حدود دمشق مما يلي السماوة، قال عبد الله بن قيس الرقيات:
أقفرت منهم الفراديس ، فالغو ... طة ذات القِرى وذات الظلال
فضميــرٌ، فالمــاطرونَ فحورا ... ن قفـار بســابس الأطـــــلال

تم نصب الماطرون على أنه جمع وهذه المواضع كلها بدمشق.

وقال الفرزدق يرثي عمر بن عبد الله بن معمر التيمي، وكان قد مات بضمير من دمشق:

يا معشر الناس لا تبكوا على أحد .... بعد الذي بـ (ضمير) وافق القـــدرا
ما مات مثل أبي حفص لملحـمــة ... ولا لطالــب معروف إذا افـــتــقــرا

وقال المتنبي:
لئن تركنَ ضميراً عن ميامننا .... ليحدثنّ لمن ودعتهم ندم

والنون في الفعل (تركن) هي نون النسوة وتعود على قوافل الإبل ، وهذا مثبت في ديوان المتنبي – شرح العكبري ... وليست (تركنا) فتكون النا دالة على الفاعلين كما هي مدونة على القوس في مدخل المدينة الغربي.

وإلى لقاء قريب في رياض الأدباء والمفكرين الذين منحوا الحب لصاحبة الجلالة.