حقيقة مومياء- وان موهى جاج - تؤكد نظرية ا. ابراهيم الكونى فى التاريخ الليبي

حقيقة مومياء- وان موهى جاج - تؤكد نظرية ا. ابراهيم الكونى فى التاريخ الليبي

صباح اليوم الثلاثاء 02/04/2010م صادفت امامى صحيفة قورينا السياحية ، فتصفحتها حتى وصلت الى فقرة عنوانها: حقيقة يعرفها علماء الآثار فشدت انتباهى وقرأتها .
لقد وجدتها تحكى قصة مومياء الطفل الليبي المعروفة باسم -وان موهى جاج- حيث وجد محنطا داخل قفَة ، ومغلفا باوراق نباتية...هده المومياء موجودة بمتحف السرايا الحمراء بطرابلس، تم اكتشافها من قبل عالم اثار ايطالى واحدتث زوبعة فى الاوساط العلمية ، اد اثبتت ان الليبيين عرفوا التحنيط قبل الفراعنة بألف وخمسمائة عام، حيث كان قد دكر بأن الفراعنة هم اول من عرف علم التحنيط مند اربعة الاف سنة....
وان موهى جاج ،هو طفل عمره سنتان ونصف، كان يعيش فى جبال اكاكوس، وثم تحنيطه لايمان اهله بعودته الى الحياة، كما وجدت الى جانبه اثار حضارة قديمة مثل ضريح ومدبح للحيونات،وموقد للآلهة،عبارة عن حلقة دائرية من الحجارة وهى مكان تقديم قرابين من الحيوانات....كدلك وجدت نقوش لحيوانات متعددة،ونقش لرجل يضع قناعا من راس حيوان وهو يماثل الهة الموت عند الفراعنة ،ودكر العلماء بأن دلك يثبت بان حضارة الليبيين سبقت الفراعنة بأكثر من 2000عام
خلص المقال للقول ان العلماء اقروا بان التحنيط بدأ في ليبيا ،وان قبيلة وان موهى جاج هم اول من مارسه، ثم توزعوا نحو الشمال ونحو نهر النيل بعد ان حصل تحول مفاجئ للمناخ ،فاتجهوا نحو السهول الخصبة والمياه. وقد بثت قناة الجزيرة شريطا وثائقيا علميا فى نفس الموضوع ،حضر فيه علماء من المعنيين بالامر من بينهم مكتشف مومياء وان موهى جاج داته.
الى هنا انتهى المقال ولكن صدى كلماته ظل في دهنى الى ان حفز داكرتى فتماثلت نظرية الاستاد ابراهيم الكوني حول تاريخ شمال افريقيا والتى وردت فى سلسلة كتبه فى علم اللغة والتاريخ والانسان والمعنونة جانبيا بلغة الطوارق تكشف سر الفراعنة وسومر،ووجدت ان رأيه متوافقا مع اولئك العلماء فى ان حضارة وادى النيل بدايتها حصلت من هجرات انطلقت من الغرب وان اسم النيل هو لفظ ليبي باللغة الاصلية ،يكتب - اين ايلٌ - ومعناه هبة الله ، وقد اطلقه اولئك المهاجرون عليه عندما وجدوا ضالتهم المنشودة، وقد تناول الاستاد الكوني تحليل وتفكيك الكثير من حيثيات تطور الحضارة الفرعونية عن طريق تعرفه على دلالات الفاظ اللغة الفرعونية بمقارنتها باللغة الليبية للطوارق الدين اوضح بان اسمهم بل انهم يسمون انفسهم ايموزاغ او ايموشاغ او ايموجاغ او ايموهاغ، وان كلمة تارقي تتحدد فقط فى مهنة المشرف على توزيع الماء عبر القنوات او السواقى والتى تلفظ بالامازيغية تارقا، واكد ان المصطلحات الكهنوتية لهده اللغة انتقلت من بعد حتى حضارة سومر...وتدكرت حينها اننى اطلقت عليه شامبليون الليبي نسبة الى العالم شامبليون الدى استطاع ترجمة الحروف الهيروغليفية عندما اكتشف حجر الرشيد...
ختاما هدا ما احببت ان اعممه لجميع القراء الاعزاء ،واتوجه بطلب الى الباحثين الليبيين فى هدا المجال ان يولوه اهمية كبيرة وللمعنيين باعداد المناهج الدراسية ان يضمنوه فى الكتب المدرسية ليتعرف ابناء ليبيا على حضارتهم العريقة وليقتدوا بها فى غدهم المستقبل