هااادم اللذات.. ,

هااادم اللذات.. ,
\
أحبتي في الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :

أقدم لكم هذا الموضوع الهام للجميع الذي كتبته في أحد الأيام وهوعن: هادم اللذات

إخواني وأخواتي: كلنا يعرف ويؤمن بحقيقة الموت الذي كتبه الله على جميع الخلق مؤمنهم وكافرهم

برهم وفاجرهم صغيرهم وكبيرهم قال الله تعالى: ( كل نفس ذائقة الموت ) وقال تعالى: ( كل من

عليها فان* ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام ) فإذا علم الإنسان أنه سيموت ويترك هذه الدنيا

وجب عليه ألا يغفل ويلهو بهذه الدنيا بل يكون مستعد للموت بالأعمال الصالحة وتجديد التوبة وترك

الذنوب والمعاصي والمحافظة على الصلوات الخمس فالرسول صلى الله عليه وسلم حثنا على كثرة

تذكر الموت فقال: (( أكثروا ذكر هادم اللذات )) حتى يزهد الإنسان بالدنيا ويكون على حذر من

المعاصي والفتن.

والموت موعظة قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (( كفى بالموت واعظا )) فكما ترى وتسمع

أخي العزيز أختي العزيزة كثرة من ماتوا ممن حولنا من الجيران والأقارب والزملاء فترى هذا

الشخص الذي مات كان صحيح معافى ويضحك وفي لحظة تسمع أنه أنتقل إلى رحمة الله ومثل

ما تخطى الموت غيرك سيأتي يوم ويتخطاك فكن أخي على استعداد تام قبل الموت وتب إلى الله

توبة صادقة من الذنوب والمعاصي وأكثر من جمع الحسنات من قراءة القرآن وآداء النوافل من

صيام وصدقة وذكر..

وتذكر أنك بعد الموت سيغسلك المغسل وستتجرد من الثياب ويقلبك المغسل ثم تكفن فتصور الموقف

ثم يصلي عليك المسلمين ثم تحمل إلى المقبرة وتوضع في قبرك وتلك الحفرة وحيدا فريدا مامعك

أخ يؤنسك أو صديق مامعك إلا عملك الصالح الذي عملته في الدنيا فإما روضة من رياض الجنة

نسأل الله من فضله أو حفرة من حفر النار.

فو الله إني لك لناصح ومذكر بهذه الحقيقة التي ستمر علينا كلنا ولو نظرنا لحال السلف رحمهم الله

لوجدنا أنهم يتذكرون دائما الموت ويستعدون له وأحد السلف يقول: لو يقال لي أنك ستموت غدا

مازدت على عملي شيئا يعني أنه مستعد للموت بأعمال صالحة كثيرة.

وفي جلساتهم الإيمانية يبكون ويتأثرون كأن بينهم جنازة. فلننهج نهجهم ونكثر من ذكر الموت في

مجالسنا وفي خلواتنا وفي بيوتنا حتى نكون مستعدين للموت بالتوبة النصوح من الذنوب وعمل

الصالحات.

أسأل الله العلي العظيم أن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته ويرحمنا برحمته إنه هو أرحم الراحمين.

يجزيك الخير ابو وليد

مشكور اسكندر

جزاك الله خيرا