اختتام أعمال المؤتمر العالمي الأول للإدارة الالكترونية في ليبيا بمشاركة سورية

اختتام أعمال المؤتمر العالمي الأول للإدارة الالكترونية في ليبيا بمشاركة سورية

اختتمت في العاصمة الليبية طرابلس أمس أعمال المؤتمر العالمي الأول للإدارة الإلكترونية الذي عقد تحت شعار من أجل إدارة إلكترونية فاعلة للمجتمع الجماهيري بمشاركة سورية.

وأوصى المشاركون في الموءتمر بتبني برنامج طويل الآجل للتحول إلى بيئة الإدارة الالكترونية والتجارة الالكترونية وبضرورة العمل على تطوير البوابات العربية الالكترونية والاستفادة من الخبرات السابقة عن طريق الدورات والاستعانة بالخبراء في هذا المجال.

ودعت التوصيات التي صدرت في ختام أعمال المؤتمر الى تبني قيام منظمة عالمية للإدارة الالكترونية لتكون أداة لتحقيق تعاون عالمي فعال لسد الثغرة الالكترونية حيث دعا المشاركون إلى أن يكون مقرها مركز المدينة للوسائط المتعددة في ليبيا.

وأكدت التوصيات أهمية بحث ونشر الوعي المجتمعي الذي يبين أهمية الإدارة الالكترونية في جميع المجالات وتوفير الموازنات اللازمة لها داعية إلى إيجاد الحلول لمختلف الصعوبات التي تعوق سير وأداء الإدارة الالكترونية اضافة الى القوانين والتشريعات التي تكبح الجرائم الالكترونية.

كما أكدت التوصيات حق الدول النامية في الاستفادة من ثمار ثورة الاتصالات والمعلومات وضرورة وجود آليات عالمية لتأكيد هذا الحق شرطاً رئيسياً لأمن وسلام وتقدم العالم ودعت إلى تبنى فكرة وسائل دفع الكترونية في إطار القارة الإفريقية.

وشددت التوصيات على أهمية إعادة النظر في التشريعات العالمية لكى تواكب متطلبات التطور في مجال المعلومات والاتصالات وضرورة إقامة ندوات ومؤتمرات تخصصية للتعريف بالفجوة الرقمية وتأثيرها على الادارة الالكترونية.

وفي السياق ذاته أكد البيان المصاحب لتوصيات المؤتمر أن تاخذ البرامج المستقبلية في حسبانها مبدأي التواصلية لاندماج الوطن العربي ضمن شبكة اتصال ثقافية وإعلامية واحدة تتخطى الحدود وتقرب المسافات وتسهم في تحقيق الوحدة العربية الشاملة داعيا إلى تبني استراتيجيات وطنية لتحقيق الادارة وفقا للظروف الخاصة بكل مجتمع.

وأوصى المشاركون في البيان الختامي باعتبار وثيقة طرابلس جزءا من وثائق القمة العالمية لمجتمع المعلومات بكل من جنيف وتونس ومكملة لها وإحالتها إلى الأمم المتحدة ومنظماتها وإلى الاتحاد العالمي للاتصالات الدولية ومنظمة التجارة العالمية والبنك الدولي والمطالبة بنشرها وتعميمها بنفس المستوى.

وهدف المؤتمر الذي نظمه مركز المدينة للوسائط المتعددة بالمؤسسة العامة الليبية للثقافة واستمر أربعة أيام إلى نشر ثقافة تقنية المعلومات وتحديد المفاهيم المرتبطة بالإدارة الإلكترونية وتبادل المعارف والتجارب والخبرات في مجال تطبيق نظم الإدارة الإلكترونية على المستوى الوطني والعربي والعالمي واختيار الأساليب والطرق الالكترونية التي تتناسب مع متطلبات الإدارة ووضع قواعد ومناهج تطبيقها.

كما هدف إلى تحديد المعايير النموذجية لإنشاء مواقع المؤسسات العامة على شبكة المعلومات الدولية وتحديد إطار عام لإستراتيجية علمية للإدارة الإلكترونية في المجتمع الجماهيري والتعرف على متطلبات تطبيقها.

وتخلل فعاليات المؤتمر جلسات علمية قدم خلالها العديد من المحاضرات تركزت حول الإدارة الإلكترونية في المجتمع الجماهيري وارتباطاتها بالتقنية المعلوماتية والبنية التحتية للمعلومات والاتصالات اضافة الى التعلم الالكتروني والديمقراطية الالكترونية والطب عن بعد.

وشارك باحثون وخبراء مختصون وأساتذة جامعات من سورية واليونان وقبرص والولايات المتحدة الامريكية في ندوة علمية حول التعليم والتدريب عن بعد كما أقيمت ندوة علمية حول القرار الشعبي الكترونياً.

وناقشت ندوات المؤتمر تجربة الإدارة الإلكترونية في دول المغرب العربي ومنطقة الشرق الأوسط وعوامل نجاح مشروعاتها ودور شبكة المعلومات الدولية كمصدر للمعلومات.

واستعرضت محاور الجلسات العلمية تطبيقات الإدارة الإلكترونية وأهمية مؤشر الثقة في التعامل الإلكتروني فيها والمتطلبات الجوهرية والأساسية لتطبيقها.

شارك في المؤتمر خبراء في مجال الإدارة الالكترونية في كل من سورية ودولة الامارات العربية المتحدة ومصر وتونس واليمن والأردن والجزائر والعراق وفلسطين والكويت والمغرب والسودان والسعودية والبحرين ولبنان وعمان والولايات المتحدة الأمريكية وتركيا والصين وإيرلندا وإيطاليا والسنغال وفرنسا واليونان وبريطانيا واليابان وكندا وزامبيا وقبرص وماليزيا وجنوب إفريقيا وبولندا ونيجيريا وأوغندا والهند وإثيوبيا وجزر القمر وإسبانيا واستراليا.

مشكور أبو سليم