ورشة الصحة الإكترونية: التركيز على فرص التحول إلى نظام صحي الكتروني

ورشة الصحة الإكترونية: التركيز على فرص التحول إلى نظام صحي الكتروني

ركزت جلسات اليوم الأول لورشة الصحة الالكترونية اليوم على استراتيجيات تحديث القطاع الصحي في سورية والخيارات المقترحة للتحول إلى نظام صحي الكتروني ومتطلبات هذا التحول المتعلقة بالتطوير الإداري والقانوني وتأهيل الكوادر البشرية إضافة إلى دور الخبرات المحلية والاغترابية في هذا المجال.

وأشار الدكتور رضا سعيد وزير الصحة في الجلسة الاولى إلى أهمية التنسيق بين المشافي والمراكز الصحية والجهات المعنية بتقديم الخدمة الطبية لتوحيد سجلات وبيانات المرضى وخلق قاعدة بيانية لرصد الأمراض وتوزعها ومدى انتشارها لافتا إلى تعاون الوزارة للاستفادة من خبرات الأخصائيين التقنيين في الجهات العامة بما يتوافق مع خطة عمل الوزارة وخصوصية خدماتها.

من جانبه أوضح الدكتور عماد صابوني وزير الاتصالات والتقانة أن التحول إلى نظام صحي الكتروني يحتاج إلى دراسة كل النواحي التشريعية والقانونية والتقنية والقدرات البشرية مبينا ضرورة التركيز على موضوع الخصوصية وتحديد الأشخاص المخولين للاطلاع على هذه المعلومات من إداريين وأطباء بما يضمن السرية وضمان عدم التلاعب بالبيانات.

وعرضت نادين الحسن مديرة العمليات في شركة هيلث انفست اللبنانية تجربة تطبيق نظام الكتروني في عدد من المشافي اللبنانية وتطبيق هذه التجربة في عدد من الدول الأوروبية مبينة ضرورة التواصل مع الأطباء والجهات الصحية المعنية لتوضيح أهمية وسهولة التحول إلى الشكل الالكتروني والمزايا التي يوفرها وذلك بغية إقناعهم باعتماده لافتة إلى أن الأمر يحتاج إلى وقت وتراكم خبرات وتجارب.

وتتناول محاور ورشة العمل في يومها الثاني غدا تجربة نظام إدارة المعلومات الصحية في ثلاث مشافي سورية وتهيئة البيئة المناسبة لأنظمة المعلومات الصحية وضوابط المؤسسات المهنية العاملة في مجال تقديم الخدمات الصحية الالكترونية وتقييم أوضاع الكوادر البشرية العاملة في قطاع الصحة في سورية.

يذكر ان ورشة العمل تهدف إلى تبادل الخبرات في المجال الصحي وتقديم مقترحات التحول إلى نظام صحي الكتروني وبناء القدرات البشرية العاملة في القطاع الصحي في سورية.

وقال الدكتور رضا سعيد وزير الصحة ان الوزارة تعمل على صياغة خطط وبرامج في مجال أتمتة المشافي والمراكز الصحية والمستودعات والسجلات الطبية وربطها مع بعضها البعض لافتاً إلى ان التركيز سيكون عبر اعتماد سجل طبي الكتروني لكل مواطن يعمم في كل المشافي والمراكز الحكومية والخاصة والعيادات.

وأوضح وزير الصحة أهمية الورشة في استعراض ومناقشة مشاريع وأنظمة مختلفة في الأتمتة الصحية والاطلاع على آراء وخبرات متنوعة في هذا المجال لاختيار الأنظمة المناسبة لأتمتة جميع مرافق الخدمات الصحية في مختلف القطاعات لافتا إلى حرص الوزارة على تحديث النظام الصحي وتطويره لمواكبة التقدم الهائل حيث أصبحت المعلوماتية محرك أساسي لتنظيم المعلومات وتبويبها وتحديث النظم الصحية للارتقاء على المستوى المطلوب في تقديم الخدمات الصحية لجميع المواطنين.

من جانبها قالت الدكتورة أيسر الميداني رئيسة مجلس الأمناء في نوستيا إن الورشة تهدف لبناء جسور تواصل بين المغتربين العلماء والمتعلمين مع وطنهم والتأسيس لبرامج تعاون مشتركة مع الجهات العلمية والأكاديمية وإتاحة الفرصة للأخصائيين السوريين للتعرف على آخر التطورات العلمية والتقنية والتعليمية والإدارة والأعمال مع أخصائيين أوروبيين وعالميين للإسهام في إعادة الهيكلة وتطوير الكوادر الإدارية والمعلوماتية في سورية.

وأوضحت الميداني أن نوستيا تعمل على التأسيس لعمل مشترك مع وزارة الصحة للمساعدة في بناء استراتيجيات الأتمتة وتطوير القطاع الصحي من خلال مجموعة من المشاريع مشيرة إلى أن التعاون يشمل بناء القدرات البشرية والبنى التحتية وتأمين الدعم الأوروبي الفني والتقني وتطوير أداء فرق العمل للإسهام في إعادة البناء والتغيير لبعض المشاريع القائمة.

بدورها قالت الدكتورة ميشيل تونيه خبيرة في استراتيجيات نظام المعلومات الصحية من فرنسا ان خطط وتطوير استراتيجيات النظام الصحي واحتياجات إعادة الهيكلة يجب أن تأخذ بعين الاعتبار التغيرات الديمغرافية كزيادة عدد السكان إضافة لارتفاع عدد وتكاليف الفحوص والمعالجة والمعدات وتقدير وضع الأمراض المزمنة وخطط علاجها والاستجابة لمتطلبات السكان في مجالات المشافي والتأمين الصحي.

وأوضحت تونيه أن الاستراتيجيات الصحية يجب أن تركز على العوامل الأساسية المؤثرة في أتمتة وتحديث القطاع الصحي على المستويات الوطنية والاقليمية والمحلية بقياس عدد الأخصائيين مقارنة بعدد السكان والبنى التحتية المتوفرة وإتاحة المعلومات عبر سجلات الكترونية لتنظيم العمل بين الوزارة والجهات الصحية المعنية من خلال بناء قاعدة بيانات لتحسين نوعية ومستوى الخدمة الصحية وضبط الكلفة.

وتستمر الورشة ليومين وتناقش مواضيع متعلقة باستراتيجيات تطوير القطاع الصحي وتطبيقات الصحة الإلكترونية ونظم المعلومات الصحية ودور التعليم والبحث العلمي في تطوير النظام الصحي.

حضر الافتتاح الدكتور عماد صابوني وزير الاتصالات والتقانة والدكتور ابراهيم بيت المال الممثل المقيم لمنظمة الصحة العالمية في دمشق وعدد من ممثلي المؤسسات والمنظمات العاملة في القطاع الصحي وخبراء معلوماتيون وقانونيون.

مشكور أبو سليم