هكذا حدث....

حائرة.....
أو ربما عاجزة عن اتّخاذ القرار....
قال: أحبّك..
فعجز الّلسان عن النّطق و الإفصاح و البيان ..
قال: أعشقك....
فاحمرّت من شدّة الحياء الوجنتان ..
كرّرها..وكرّرها.. فنطق:
....أعبدك....
وأخذت الدّموع تلك الّليلة بالسّيلان..
لم يطلب منّي شيء..سوى تركه يتعذّب بنيران حبّي..
صفّد بجنونه...إحساسه...رومانسيته...وقلمه فؤادي..
أسرني بسحر أبيات زلزلت المشاعر و الأكباد..
ناداني:
يا قمري..سيّدتي..مليكتي..
ناديني:
حبيبتي..فاعتذر..
وأنا أبصم أنّه قد قصد ما فعل..
لم أعقّب على ما حدث..
فنسيم الكلمة جدار القلب اقتحم..
وأخرس لساني..أربكني ورحل..
بكلّ مصداقيّة يبثّها فتحجب نور القمر ..
تغزّل بعيوني ..الّتي أرهقها السّهر..
بكت عيونه..لذرفهما عبرات الألم..
قال أنّه كان يخافهما يخشى التّوهان فيهما والضّياع والغرق..
وحين لمحهما عن دنيا البشر رحل..
وبين النّاس ضاع.. من الواقع انتشل..
وعلى سطور دفتره نظم شعرا وعبارات غزل..
مضت الأيّام ..وفي لحظة شرود وملل..
رسم حروف اسمي على منديل وتساءل الحاضرون عمّا فعل؟؟!!..
أجابهم لا تفهموني خطأ..
فالّلاتي معنا مستبعدون عن قلمي وعن رسمي الفاضح والعقل ..
الّتي خططت اسمها على منديلي لحظة الضّجر..
ملاك..ملاك..
وأعي ما أقصد يا بشر..
ولكنّي....
أجهل ما قد يحصل غدا ..
هل سترسو سفني على شواطئ عينيه بعد طول سفر؟..
هل سيحطّ طائري على أردافه ويستقر؟..
هل سيلقى قلبي التّائه على صدره موطنا آمنا من الخطر..
هل ستجد أضلعي في حضنه الدفء الهارب وتطمئن؟..
أم سأبقى نجمة يسرق سناها؟؟؟؟
وعند بزوغ كلّ فجر تخنقها الذّكرى فتحتضر؟؟؟؟

شكراً أسير الليل على وضع بصمتك في صفحة موضوعي
أظنّ أن ماكتبته قد اخترق جدار قلبه دون استئذان...
وداعبت بصدقها أو كذبها أوتار فؤاده الظمآن...

وشكراً لك أيها العاشق على تواضعك الذي أخجلني أمام الكلمات..