دراسة كندية: تحدث اللغات يؤخر ظهور أعراض مرض الزهايمر

توصل فريق علمي كندي إلى دليل أكثر إقناعا بأن تحدث لغتين قد يساعد في تأخير ظهور أعراض مرض الزهايمر فترة تصل خمس سنوات.

ونقلت قناة الجزيرة عن الدراسة التي أعدها باحثون بمعهد روتمن للبحوث في مركز بيهكريست لطب ورعاية الشيخوخة وشملت عينات سريرية ل211 مصابا بالزهايمر قولها إن من كان يتحدث لغتين أو
أكثر بشكل متواصل سنوات عديدة تأخر ظهور أعراض المرض عندهم نحو خمس سنوات.

وقال الدكتور فرغوس كريك قائد الفريق والمحرر المشارك لدليل أوكسفورد للذاكرة إن تحدث لغتين لا يمنع ألزهايمر أو أنواع الخرف الأخرى لكنه قد يساهم في الاحتياطي الإدراكي للدماغ الذي يبدو أنه يؤخر ظهور أعراض المرض.

وأضاف كريك إن قدرة المرضى المتحدثين بلغتين تزودهم بمهارات تعويضية تحول دون ظهور أعراض الزهايمر المميزة كفقدان الذاكرة والخلط وصعوبة حل المشكلات والتخطيط.

وحسب الدكتورة إلين بياليستوك أستاذة علم النفس بجامعة يورك والباحثة بمعهد بحوث روتمن إنه سيكون للنتائج أهمية خاصة لدى المجتمعات المتعددة الثقافات مثل كندا حيث تشيع ثنائية اللغة.

وأضافت بياليستوك إن هناك حاجة لفهم كيفية تغيير ثنائية اللغة للقدرة الإدراكية خاصة لدى وجود نتائج سريرية كما في حالة الدراسة.

وسجلت الدراسة تاريخ تشخيص المريض وعمره عند بدء العطب الإدراكي ومعلومات حول تاريخه المهني وتعليمه وقدراته اللغوية ثم صنفت 102 مريض باعتبارهم ثنائيي اللغة و109 باعتبارهم أحاديي اللغة ووجد الباحثون أن المرضى ثنائيي اللغة جرى تشخيص إصابتهم بالمرض متأخرا بثلاث إلى أربع سنوات وأبلغ عن ظهور الأعراض متأخرة أيضا بخمس سنوات مقارنة بالمرضى أحاديي اللغة وكانت المجموعتان متكافئتين فيما يخص مقاييس الإدراك والمستوى المهني ولم يكن هناك تأثير واضح لاختلاف أوضاعهم ولم تلاحظ فروق بين الجنسين وكررت محصلة الدراسة نتائج دراسة سابقة أعدها الفريق ذاته ونشرت في 2007.

وتضيف الدراسة الحديثة جديدا لأدلة علمية متزايدة على أن العوامل المتصلة بنمط المعيشة كتمارين القلب والأوعية الدموية المنتظمة والنظام الغذائي الصحي وتحدث أكثر من لغة قد تؤدي دورا محوريا في طريقة تكيف الدماغ مع التراجع الإدراكي المتصل بالعمر وأمراض أخرى مثل الزهايمر.

شو ناااااااااطرين اتعلموااا لغاااات

ليدي انت مشى حالك..