(فكرة قد تغير العالم).. مسابقة تكرم المشاريع الجامعية المتميزة في مجال تقانة المعلومات والاتصالات

(فكرة قد تغير العالم).. مسابقة تكرم المشاريع الجامعية المتميزة في مجال تقانة المعلومات والاتصالات



تسهم المشاريع الجامعية المتميزة القائمة على أفكار ابتكارية وابداعية قابلة للتحول إلى مشاريع عملية منتجة في دعم عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية ولاسيما إذا لاقت التشجيع والدعم اللازم لإطلاقها .

وانطلاقا من هذه الرؤية ودعما لريادة أعمال الشباب تقوم حاضنة تقانة المعلومات والاتصالات في الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية عبر مسابقتها السنوية "فكرة قد تغير العالم" على تشجيع أصحاب المشاريع الجامعية المتميزة وتكريمهم وإتاحة الفرصة أمامهم لاحتضان أفكارهم لتجسيدها على أرض الواقع.

وأوضح الدكتور راكان رزوق رئيس الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية في تصريح لوكالة سانا ان الجمعية أطلقت المسابقة لأول مرة عام 2007 وتستمر بها سنويا بهدف إتاحة المجال للتنافس الايجابي بين أصحاب الأفكار المبدعة والمشاريع المتميزة لطلاب الكليات ذات الاختصاصات المرتبطة بتقانات المعلومات والاتصالات سواء في الجامعات الحكومية أو الخاصة وذلك لانتقاء أفضل المشاريع القائمة على افكار ابتكارية قابلة للتحول إلى منتجات وخدمات يمكن ان تبنى عليها شركات أعمال في المستقبل.

وأضاف أن الحاضنة تستقبل سنويا ما لايقل عن 30 إلى 40 مشروعا تتقدم إلى مسابقتها في سنة دراسية معينة و يتم تقييمها على ثلاث مراحل بحيث يجري اختيار عشرة منها في المرحلة الثانية ثم أفضل ثلاثة مشاريع في المرحلة الأخيرة المتمثلة بإجراء مقابلة مع أصحاب المشاريع العشرة المتميزة الذين يتمتعون بفرصة الانتساب للحاضنة .

وأشار الدكتور وائل معلا رئيس جامعة دمشق في هذا السياق إلى أهمية تسليط الضوء على أبحاث الطلاب العلمية و مشاريع تخرجهم باعتبارها وسيلة هامة يمكن توظيفها في خدمة قضايا التنمية الاجتماعية والاقتصادية ولاسيما إذا كانت تنطوي على ابتكارات علمية ذات طابع تطبيقي تراعي الاحتياجات المجتمعية وتخدم متطلبات السوق المحلية.

واللافت في مسابقة العام الدراسي 2008- 2009 التي أعلنت نتائجها قبل أيام أن مشاريع خريجي كلية الهندسة المعلوماتية في جامعة دمشق المتقدمة اليها حصدت المراتب الأولى بواقع 8 مشاريع من أصل عشرة فائزة وهو ما يشير بوضوح حسب رئيس جامعة دمشق إلى المستوى العالي لخريجي كلية الهندسة المعلوماتية بمختلف اختصاصاتها وخاصة مع توفر كادر تدريسي عالي الكفاءة يتابع العملية التعليمية ويشرف على مشاريع الطلاب التي تحمل افكارا تستهوي أصحابها ويسعون لتطبيقها .

وحول الأفكار الجديدة التي ابتكرها وطورها أصحاب المشاريع التي نالت المراتب الثلاث الأولى في المسابقة والذين كرمتهم الجمعية قبل ايام بينت المهندستان غالية جراد وسوسن سعيد خريجتا قسم الذكاء الصنعي في كلية الهندسة المعلوماتية بدمشق وصاحبتا مشروع بنية عمل معممة لبناء أنظمة الحوار الآلي باللغة العربية الحائز على الجائزة الأولى أن مشروعهما يهدف إلى تطوير نظام قادر على التعرف على الكلام باللغة العربية الفصحى أو العامية والانكليزية بدقة جيدة من خلال تطوير بيئة عمل معممة مهمتها بناء أنظمة حوار آلي على اختلاف مهامها واختلاف تعقيدها بحيث تصبح العملية تفاعلية بين السائل والمجيب.

وأوضح المشرف على المشروع الدكتور عمار جوخدار أن هناك خصوصية للمشروع ترتبط بتطور الانترنت و الخدمات الالكترونية كونه يؤمن نظام استعلام آلي يستطيع التعرف على كلام الانسان وفهمه لافتا إلى أن فكرته تقوم على تطوير أنطولوجيا تضع معنى محددا لكل مصطلح مفهوم ولفظ لتضييق مساحة الخطأ.

وفيما يتعلق بفكرة مشروع نظام دعم القرار في المؤسسات التعليمية الفائز بجائزة المسابقة الثانية أوضح صاحبا المشروع المهندسان بشر الحلبي و لؤي سلمون خريجا قسم هندسة البرمجيات أن الغاية منه بناء نظام يمتلك إمكانية تحليل المعطيات المباشرة والتاريخية عبر تطبيق المنهجية الرشيقة على تطبيقات ذكاء الأعمال بدلا من المنهجيات التقليدية وذلك بهدف توفير معلومات وبيانات تسمح لإدارة المؤسسات التعليمية تحليل أدائها واتخاذ القرار الملائم في الوقت المناسب .

ولفت الدكتور مهيب النقري المشرف على المشرع إلى أن فكرته تقوم على تنقية البيانات وذكاء الأعمال التي تعد من المحاور الجديدة التي يتم العمل بها حاليا لافتا إلى أن المميز بالمشروع انه شارك في أكثر من مؤتمر دولي كحالة دراسية ونال تقييما كبيرا.

أما مشروع نظام إيجاد المستندات العربية المتشابهة بالمعنى والسياق الذي حاز المرتبة الثالثة وقدمه خريجا قسم هندسة البرمجيات المهندسان محمد القواص و وجدي بشارة فيتمثل حسب صاحبيه ببناء نظام يقوم بعملية فهم لمستند مكتوب باللغة العربية وإيجاد ما يشابهه بالمعنى والسياق ضمن مجموعة من المستندات وذلك بالاعتماد على أنطولوجيات محددة للغة العربية كأن يتم تحديد المعنى المطلوب لكلمة ذهب التي يمكن أن تكون فعل واسم لمعدن ثمين .

وتتركز معايير تقييم المشاريع المتقدمة إلى المسابقة حول الفكرة التقنية التي تقوم عليها وقابلية تحويلها لمنتج إلى جانب حداثة التقنيات المستخدمة في تنفيذ المشروع ومدى التمكن منها وهو ما توفر في المشاريع الفائزة حسب ما أشار خبراء متخصصون شاركوا في عملية التقييم النهائية في المسابقة التي تصل قيمة جائزتها الأولى إلى 250 الف ليرة سورية و 200 ألف للثانية و150 ألف للثالثة مع فرصة لاحتضان المشاريع العشرة الأولى في حاضنة تقانة المعلومات و الاتصالات لتلقى الدعم اللازم لاطلاقها .